" أيها الحكام : أطعموا شعوبكم الجائعة قبل أن تأكلكم "
عزيزي الداعية :
أليس هذا تلميحاً من تلميحاتك القديمة التي عرفها حتى صغار القوم ؟؟
دع عنك تحريضاتك المبطنة ، و امسك قاعك
******************************************************************
أثبتت الأحداث أنه :
" حيث ما تكونوا يولّى عليكم " .
******************************************************************
هل أصبح الإنقلاب والمعارضة موضة عربية ؟
وإلا فما بال هذا الشعب قد كان أخرساً طوال الثلاثين عاماً ويرفع صور سعادة الرئيس !!
أتمنى أن ينتبه الشعب المسكين فأنا أخشى أن تكون الموضة من تصميم أحد المصممين الغير عرب !!
******************************************************************
سبحان الله
هل أصبح الخروج الذي قال عنه الرسول -صلى الله عليه وسلم- :
" من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية "
أصبح اليوم حضارة وديموقراطية ومفخرة !!
يارب أمتني على غير حضارتهم وعلى غير ديموقراطيتهم .
******************************************************************
عُدتُ بعد أحداث تونس ومصر إلى الخلف مئات السنين .
فدخلت السجون العباسية ، لأجد ذلك الشيخ الكبير الفاضل أسيراً في سجنه ، سألته حينها فقلت له :
" لِمَ أنت هنا ؟ "
قال :
" لأني أدافع عن الحق ، وأدحر الباطل ، فالخليفة -هداه الله- يقول أن كلام الله مخلوق ، وهذا الكلام خطير جداً "
قلت :
" يا شيخ هذا كفر ، ولِمَ لم تخرج عليه وتعمل المظاهرات وتحرّض الشعب ، فأنت على حق ، ولك كلمة مسموعة بين الناس ، ولك آلاف المساندين "
قال :
" لا يا بُني ، لن أتسبب في قتل مسلم واحد ، ولن أكون أول من يفتتح باب الشر مع الحاكم ، ولكن نصبر حتى يستريح بر ، أو يستراح من فاجر "
قبلت رأس هذا الرجل الجليل وقلت له :
" من أنت أيها العاقل ؟ "
قال :
" أنا أحمد بن حنبل "
بكيت وقلت :
يا أحمد مَنَعَ الحاكم عن الناس قطعة الخبز فثاروا لأجل بطونهم ، وأنت نطق الخليفة بالكفر فصبرت وتمسكت حتى أتاك الفرج .
فـ شتان بينك وبينهم !!
******************************************************************
سكت دهراً ونطق كفراً
في وقت كان الشعب ثائراً فيه وينتظر من يطفأه .
خرج علينا ذلك العالم وبلبل وهَرَف .
وقال لرئيسه وولي أمره :
" أخرج بطيبك قبل أن يخرجك الشعب ، كما أخرجوا زين العابدين قبلك "
ليتك ساكت يا داعية الضلال !!
******************************************************************
أثبتت واقعة تونس ما كان ثابتاً في سنة الله وتأريخ من قبلنا أن :
" من لم يطبق شرع الله أذله الله " .
******************************************************************
دُمتِ بلداً مِعطاءً يا مملكتي العزيزة ، فلقد أظهرتِ للعالم العربي أجمع أنكِ القلب الرحيم ، والصدر الفسيح .
فاستقبلتِ زين العابدين بحضنك الدافىء ، ومع ذلك لم تنسِ شعبه فقلتِ :
" نحن معكم " .
وثار أهل مصر ، فاتصلتِ تقفين مع حكومة مصر .
وقلتِ لإخواننا شعب مصر :
" نحن معكم "
وأنا اسأل الله أن يكون معكم ليحفظكم .
******************************************************************
عندما رأيت كوراث جدة ظننت أن جدة تقع في قلب البنقال أو في شمال الهند .
فقلت في صوت متقطع :
" مسكينة هذه البلاد فقر وكوارث وسوء تدبير وفساد "
فضربني أحدهم على كتفي وقال :
" حبيبي هذي في السعودية " !!
******************************************************************
عزيزتي جدة :
تراك أشغلتينا كل يوم غرقانة ، تعلمي السباحة وفكينا !!
******************************************************************
قلت أنا -غفر الله لي- من باب الفلسفة الزائدة :
" فساد وخيانة مسؤول واحد يعني ضياع جِدّة وألف جِدّة بعد جِدّة "
محبكم / يوسف بن عامر الدهمشي